ولدت في زمن سُرق فيه
وطني .
سُرق علمي ...نشيدي وكل الانتماء
ولدت في زمن أصبح فيه
الوطن...
حرفاً ..كلمة ...حبراً على
الأوراق
فكان الوطن كلمة تكتب
والانتماء
مولود مجهول الهوية والانتساب
أصبح الفكر بلون واحد..مشلولاً
محصوراً بقيود للأحرف والكلمات
فكان الوطن فقيداً والنفس حائرة بين غربة و ممات
فمن يفقد الوطن يفقد كل الامتيازات
كان الحلم بالحرية بالعدل بالمساواة
فضاع كله بتهريج وضحك على
الأذقان
كنت أحب الثائرات من يكتبن
عن معاناة وطن وسطوة الجلاد
أحب من لا يخاف الظلام
ولا أسوار القمع وسياط أشباه الرجال
أحب قوس قزح يطل علينا بكل
ألوانه بتناغم و انسجام
وأكره اللون الواحد والكتاب الواحد
والقائد الأوحد من له كل التهليل و التمجيد
فرض علينا ما يقول فكره
كتابه الأخضر في المدارس والجامعات
ونحمد الخالق الأوحد
لم يفرض قراءته على الأموات
أربعون عاماً سُرق فيه الشرف الأمانة والانتماء
وأجيالاً تاهت منها الدروب والخطوات
تبحث.. من تكون ؟ ماذا تريد ؟
أصبح الليبي يسأل ؟؟؟؟ أهو صاحب الأرض
أم أجير أم دخيل؟؟؟؟؟
أيملك الأرض أو النفط الثمين
أم هي أوهام وأفيون الغافلين