الخميس، 8 ديسمبر 2011

أتحبين ؟؟؟؟ أتعشقين ؟؟؟





في أحدى المحطات ...ذات مرة سألني غريب
أتحبين ؟؟؟
فأصابني خجل شديد سرى في جسدي كرعشه برد أو صقيع
كرر السؤال ::أتعشقين ؟؟؟؟
كنت سأقول :  فقدت صدق الصديق
وغدر بي القريب ...فأين أجد ؟؟و كيف أثق في الحبيب؟؟
نظر إلي...كرر السؤال ::
أتحبين ..أتعشقين ؟؟؟؟؟؟ ..يافتاة ألا تجيبين!!!!
أنت ملاك؟ ..أم شيطان في صورة إنسان رقيق؟
وددت لو صرخــــــــــــــت :
لو كنت شيطاناً لأتبعني الغاوين ..ولو كنت ملاكاً لأحبني الملايين
ولجلست على عرشي أختار من أريد
ولكن ......الصمت ألجمني ..............ورحلت وتاهت خطاي
في زحمة المحطة وتركت سائلي يحدث نفسه :
من تكون ؟؟؟؟؟وماذا تريد ؟؟؟؟؟
ولن يجد جواباً لسؤاله ولو بعد حين 

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

وطن مسروق



ولدت في زمن سُرق فيه وطني .
  سُرق علمي ...نشيدي وكل الانتماء
 ولدت في زمن أصبح فيه الوطن...
  حرفاً ..كلمة ...حبراً على الأوراق
فكان الوطن  كلمة تكتب والانتماء
مولود مجهول الهوية والانتساب
أصبح الفكر بلون  واحد..مشلولاً
محصوراً بقيود للأحرف والكلمات
فكان الوطن فقيداً والنفس حائرة بين غربة و ممات
 فمن يفقد الوطن يفقد كل الامتيازات
كان الحلم بالحرية بالعدل بالمساواة
 فضاع كله بتهريج وضحك على الأذقان
كنت أحب الثائرات من يكتبن
عن معاناة وطن وسطوة الجلاد
أحب من لا يخاف الظلام
ولا أسوار القمع وسياط أشباه الرجال
أحب قوس قزح يطل علينا بكل
ألوانه بتناغم و انسجام
وأكره اللون الواحد والكتاب الواحد
والقائد الأوحد من له كل التهليل و التمجيد
فرض علينا ما يقول فكره
كتابه الأخضر في المدارس والجامعات
ونحمد الخالق الأوحد
لم يفرض قراءته على الأموات
أربعون عاماً سُرق فيه الشرف الأمانة والانتماء
وأجيالاً تاهت منها الدروب والخطوات
تبحث.. من تكون ؟ ماذا تريد ؟
أصبح الليبي يسأل ؟؟؟؟ أهو صاحب الأرض
أم أجير أم دخيل؟؟؟؟؟
أيملك الأرض أو النفط الثمين
أم هي أوهام وأفيون الغافلين




الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

ذكــــــــــــــــــــــريات وكلمــــــــــــــــــــــات



أحياناً ......تأخذني الحياة  وأنسى الكتابة وشكل الحروف ،وتصبح الكلمات تدور في حلقة مفرغة ، تتناثر وتبتعد عني وكأني العب بأحجية يستحيل جمعها 
كثيراً ما كانت لحظات الكتابة رائعة في ليلة شتوية يعزف فيها  المطر ..أو في الأمسيات الصيفية الحارة على أنغام كوكب الشرق في المساء بالقرب من شرفتي وشجرة المشمش القديمة تهتز طرباً على الأنغام الشرقية... أو الصباح حيث لا رفيق له إلا فيروز  وعلى أنغامها وصوتها تحلو الكتابة مع فنجان القهوة . .
لا أعرف  سبباً لهذا الحب ولا كيف ولد معي، كل الذي أعرفه :     (أنا والأمسيات الفصلية والكتابة أصدقاء ).
كلما اجتمعنا تخرج الكلمات فرحة على الأوراق تبحث عن ذلك الدفء الذي يعتريني ليحتوي صقيع الذكريات المنسية.
ذكرياتي تهـتز طرباً كلما غازلها الشتاء وأبتسم لها الصيف  وزينها الربيع ، وتخرج حزينة  كلما أبكاها الخريف.
وتمر تلك الذكريات بمحطات غادرتُها منُذ زمن بعيد، أعود إليها لتزودني بحنين و اشتياق لصور وأحداث رحلت من حياتي.
وتركت أثراً عميق في نفسي كوشم أزلي.. وأمنيات  كثيرة مبعثرة على تلك المحطات ..ودعوات منثورة تزينها كالقناديل ليلة العيد ...
وسريعاً ما أعود إلى عالمي وأغادر تلك المحطات..ولكن تبقى الصور دائماً ..هي المفتاح لكلماتي وهي الحبر الدائم لقلمي .
لماذا كلماتي ترقص في مواسم الشتاء وعلى إيقاع المطر ورائحة الأرض الندية..لماذا أفرح كلما  ظهرت الرياح في الأفق لتغزو الشواطئ وترقص على صوتها أشرعة اليخوت وأوراق الشجر...وكأنها ستنقلني مع الغيوم إلى ساحات من الفرح .
ويشتد حنيني لذكرياتي ...كلما ازدادت حرارة الصيف
ونسمات الربيع تحرك بداخلي الأمل في لقيا أحبتي ولو بعد حين....وفي الخريف كلما تساقطت الأوراق وتناثرت على الطرقات راحلة مع الريح للبعيد يشتد الوجع و الحنين للذكريات.
ذكرياتنا تزين حياتنا..كإيقاع غجري يدق الأرض برجليه ليشكل الإلحان وترقص عليها كل القبيلة لِتُخرج مخزونها من الفرح في ليلة واحدة .
مع الكتابة يتحول الاشتياق للأحبة لِأنامل تلامس الورق  وعبق يعطر كل سطر ليخبرهم بِأنهم معنا باقون هنا في قلوبنا وفي كل خلايا الذاكرة كنقش تاريخي لا يزول بمرور الزمن ولا بعوامل التعرية ..
وأحياناً يلاحقنا الملل حتى في كتاباتنا ويمنع الأقلام من البوح  و يخترق بكل وقاحة عالمنا ليجعلنا ننسى أتعس الأشياء وأجمل الأشياء.. يغمرنا لنكره ما اعتدنا عليه ليصبح كل شيء اعتيادي 
ولكننا نقاوم ..حتى تصبح الحياة أجمل ، حتى تصبح الحياة أرحب لتضمنا مع ذكرياتنا ، ليحضننا الغد, لِنُشكل حياتنا القادمة بأخطاء أقل ,وأمل أكثر ،وإيمان أقوى بِأننا في ذكريات أحبائنا نحيــــــــــــــا.

الأحد، 16 أكتوبر 2011

طفلــــــــــــــــــــــــــــة


طفلة وحيدة تبكي  تـــــنادي
تبحث عن أبيها أمها أخيها
 والجدة الحبيبة......
طفلة كانت  بالأمس تحمل دميتها..........
في باحة منزل يزهو بذكر جدتها............
طفلة كل ذنبها أنها بنت  ثائر...................
قال لطاغية  كفى ظلماً.. تضليلاً لحقيقة.............
وأن ليبيا هي أماً  وطناً وليست...................
ملكاً أو ميراث فرد و عشيرة.....................
طفلة كل مأساتها أن أباها.................
علمها الحلم بليبيا شامخة أبيه................
وأماً كانت تــُطعم كل ثائر ...................
بزاد صمود تُــــقى  وحرية...................
وأخاً حمل السلاح دفاعاً .......................
عن شرف ودمــــــــــاء تراق بوحشيه................
وجدةً ليس لها إلا الدعــــــــاء سلاحاً .................
بنصراً وانتقاما لأبناء قُتِلوا بِلا ذنباً وشرعيه................
اعتُقلوا في صــــلاة فـــجر كانوا فيها...................
 سجدا ،قياما، سمواً بأرواح زكـــــــــــية............
وآخرين في غياهب سجن لعين......................
كُمم أفواههم غصباً، جوراً ووحشية....................
أي طفلتي، بنيتي، ُأخيه.. لا تحزنــــــــــــي ....................
على من جاد بالروح كي لا تــــــــــكوني سبيــــــــــــه...........
سبيه فكرٍ منحرف لا يعرف أصلاحاً ولا حلاً لقضية................
لا تبكــــــي لا تحـــــــــــــــزني على مـــــــــــن .................
جاد بالروح ليكون لكي وطناً انتـــــــماءً وحريــــــــــــــــة.......... 

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

وطني مع خالص حبي




أعشق مدينتي  بشوارعها المهدمة، بالمياه المكدسة عل جانبي الطريق في الشتاء ، بعبوس سكانها ، بطرقها المتعرجة المتهالكة ، بحدائقها الباهتة وأشجارها المقطعة الأوصال أعشقها ، أعشقها بالألأم جدرانها وأنين بحرها بحكايات السنين المنقوشة على طرقاتها ومينائها العتيق

 هذا العشق زرع في داخلي  الأمل بغدٍ أجمل ومستقبل أحلى من الحاضر. هذا الأمل كان بصيص نور يداعب صور مدينتي ويخبرني بِأن قوافل من بشائر الفرح والأفضل قادمة ولو ظلت الطريق ستأتي ستأتي.

أيعقل أن  القوافل قريبة لهذا الحد !!..هاهي ثورة ياسمين غربنا بدأت تفوح في الأفق، و ثورة النيل شرقنا تشق طريقها نحونا في جدب 4 عقود سُرق فيها انتمائنا وعشقنا لوطن،، رحماك ربي بموطني هتف بها  قلبي وتنادت بها جوارحي رحماك ربي بموطني.

 أيعقل أن الأمل وجد المخرج وأن القوافل وصلت لمشارف موطني، كل شئ تغير في لحظة حسم تغير كل ماتعودنا عليه من أمور أصبحت روتيناً في حياتنا تفشى فيها كالورم الخبيث حتى فقدنا مذاق الطموح والارتقاء إلى الأفضل كنا كجسد بلا روح بلا هوية .

 تغير العادي إلى غير اعتيادي بجملة قيلت في سكون ليل وأنين عقود من الظلم والخرس:-

“”يا بنغازي جاك اليوم اللي فيه تراجي”"  وجاء الرد “”يابنغازي  نحن ضمادين جروحك”"” 

جملة غيرت بلدي مدينة مدينة قرية قرية شارع شارع ونفضت الأرض عناء عقود من الظلم واستفاقت الحرية النائمة من سباتها وانتفض طائر الفنيق من رماده منتشياً بالنداء.. ليحلق في سماء وطني . وتحول كل فتى في شارعنا وحينا بل في كل وطني  إلى ثائر يناشد الحرية بحجر وعصا وصدر عاري يختال بشجاعة وإقدام لا يهاب الموت..كانت  مرحلة مخاض لولادة عسرة ولكنها مباركة من رب  الأرض والسماء ،وستبدأ حكاية جديدة لأرض رويت بالدماء وأجساد أبت إلا ترابها كفناً لها وسيأتي يوم نُسأل فيه تركنا لكم الوطن فماذا فعلتم به ؟؟؟؟

وأرجو أن تكون أجابتنا “”أننا حافظنا على العهد، وساهمنا في بناء وطن، وضمدنا جراحنا، واحتوينا الضالين منا، وخلقنا من أنفسنا رسلاً للحرية لكل العالــــــــــــــــــــــــــــم ونستحق بجدارة أن نكون أبناء ليبيـــــــــــــــــــــــــــــا الحـــــــــــــــــــــــــــــرة


الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

صغيرة كانت ولم تكبـــــــــــــر




حين أقلب صور بيتنا القديـــــــــــم….أتذكــــــــــــــــــــر

حين أفتش الصندوق العتيق ..لأشيائي، ألعابي….أتذكــــــــــــــــر       

 صغيرة كانت ولم تكبـــــــــــر        

بجديلتي، بفستاني الأحمر ..

بالرقص في حديقتنا …بدفتري الأزرق

وخربشات الألوان فوق السطور تشهد

بصغيرة كانت ولم تكبر

بحكايا جدتي عن علاء الدين والمصباح

عن طائر العنقاء و السندباد

عن الحسناء وعرائس الماء

كلها تشهد……

 بصغيرة كانت ولم تكبر

في شارعنا،في الجدران العتيقة

في الشرفات في الصبار و الورد

وعناقيد كتبت تاريخ الحي

وصوت أمي وجارتنا

ورائحة القهوة  تغزو أركان البيت

تعانق رائحة خبز وكعك من

 مخبز جارنا سعيد

والعمة مسرة توزع الحلوى

وتدعو الله أن يرزقها مولود 

تسميه علي

والخال ياسين يتوعد.. يهدد من كسر الزجاج؟

ولعب بالكرة  أمام الدكان

وطقوس البنات ..لعب بالحبل

و عرائس قماش تحضنها الأيدي

حكايا ، وغناء……يأتي الغروب 

معلناً رحيل الشمس

وقدوم ليل  يلف الأزقة  والبيوت

وصوت أبي ينادي:

تعالي صغيرتي  فالليل أتي ….وغداً

يوم أخر للعب..

ويختفي الأطفال من شوارع الحي

فالليل ليس لنا ففيه الغول..خاطف الأطفال اللعين

يخيفوننا لنعود بهدوء بدون

تمرد وصياح وعويل

ويعود السكون والصمت 

 يغزو الشوارع والبيوت

كلها تذكرني…..

 بصغيرة كانت ولم تكبر.

وفي لحظات الصمت والتأمل

دائماً أتذكر …

على شاطئ البحر كنت صغيرة العب

والموج يداعب الأقدام ويسرح…ورذاذ الزبد على شعري يمرح

ورمال البحر تداعب أصابعي، بغزل يفضح

وشواطئ لطالما حملت أحلاماً…وزوارق من أوراق وألوان تسبح

طفولتــــــــــــــــــي…..دفتر وألوان وأقلام 

خربشات بها السطور تشهد

بأني كنت صغيرة….تضحك وتفرح                                        

مازال المرح بداخلي يعــــــــــــبث

يناشـــــــــــــــــد…….  

صغيـــــــرة كــانت ولم تكبـــــــر