الخميس، 29 سبتمبر 2011

قصاصات من دفتر تلميـــــذه


         
علمتني طعم الحروف ونسج الكلمات ....
علمتني أن أتغزل بالكلم وأبحر في معانيه.....
تعلمت منك السهر مع قيس وليلى .....
وتتبع قوافي (الأطلال  ).......
 ونثر جبران ..وقصائد نزار
فأدمنت على يديك الكلمات ...فأحببــــــــــــت
عـــذراً معلمـــــي ......
فالحب لا يعرف صغيراً أو كبيراً ..
فعندما يأتي خلسة للقلب .......          
     يدخل ليتربع ويستريح........
في المدرسة معلمي.......
تعلمت على يديك دون أن تدري .......
معنى الغزل في العيون ......
  وحب لا يعرف البوح ..لأنه خجول
معلمي العزيز.... شكـــــــــــــــــــــــــراً
تعلمت أصول الحب في صمت ...
تعلمت أن أعلم قلبي الكتمان والخضوع ............
الخضوع لعقل مجبر ...........
أن لا يحب في سن الجموح................
نعم مراهقتي حصان جامح لا يعرف السكون
تعلمت ترويضه... كي أريــــــــــــح وأستريــــــح.

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011


           (حرية الكلمات )
يقولون ان للحروف سحر تأسِر به النفوس حين تلتقي لتشكل الكلمات ، وللكلمات ايقاع ترقص عليها مشاعرنا فرحاً أو حزناً .
وحين تتزاحم أفكارنا لتتسابق و تحتل مكانها على الأوراق أحياناً نضيع في متاهات الكتابة ونفقد الطريق للتعبير أو حتى للوصول إلى فكره متسلسلة وتبقى الخربشة على قصاصات الورق خير دليل.
أتذكر عدد المرات التي مزقت فيها أوراقي لإن الكلمات تمردت ولم تخرج   وكم كسرت من أقلام لأنها أبت الكتابة ،احياناً يلاحقنا الملل حتى لأفكارنا ويعبث بها ويجعلها مكررة  باهته لا لون لها ، ومع هذا  لا نستسلم، وتظل الكتابة هي الرئة لنا ، هي العالم الأخر الذي نهرب إليه لنعيد لملمت ماكُسر منا لنستمر في الحياة رغم أنها حبيسة الأدراج ولكنها  تبقى أمل في يوم وغداً أفضل..      وما أجمل الأفكار وهي تغزونا عند الفجر ومع نسائمه الأولى وما أجملها من كتابة في صمت الليل و برودة شتاء تجتاحنا لكي لا ننام  ، أو في دفء   أمسيات صيفيه في باحة منزل تعبق بالياسمين ومسك الليل .
وما أجمل الكتابة وأنت تتنسم الحرية وتفتح لها كل أفكارك لتخرج دون قيود أو سطوة جلاد أراد الموت لها وقتل أجمل شئ تحبه  لتعبر عن  كيمياء وخليط من الطلاسم لا يفهمها إلا البشر أو لا يفهمها إلا من يملكون مشاعر وقلوب تنبض بالحياة.

شكراً لشباب ضحى بالحياة قدم الروح لنتنفس الحرية لتخرج كلماتنا المطويه من زمن بعيد ..و المخبأة في أدراجنا ودفاترنا  تخرج  دون أن نُعنف أو نُقهر  دون أن نضطرالكذب أو نزين أو ننمق الكلمات لنهربها  خارج حدود دفاترنا , شكـــــــــــراً لشباب قدم الروح والدم لنعيش ، لِننعم بالحرية شكراً شباب ثورتنا يامن زينتم سماء الوطن بالحرية وعطرتم ترابه بمسك الشهادة و منحتم كل بيت ليبي الفخر والشرف أنكم أبنائه.
شكراً لمن حرر الأرض والأجســــــــــاد  والكلمـــــــــــــــــــــات                                

               رحمات الله وغفرانه عليكم أبناء ليبيا الأبيــــــــــة 

السبت، 17 سبتمبر 2011


قهـــــــوتــــــي  .....
             شغف وحب     
                        لا ينتهي

من لا يحب القهوة ذلك السائل الأسود ذو الرائحة النفاذة يسحرنا وينزعنا من عالمنا في لحظات نحسبها دهراً...من يقاومها؟؟ ولا يدخل عالمها الخيالي ولو للحظات.
أعشقها وهي ممزوجة بالهال في صباح ربيعي دافئ ،أو شتوي أعشقها وهي تغوي ذاكرتي وتتغلغل لعمق الذكريات وتجتر كل الأحداث من حياتي تتغلغل رائحتها كطفل عابث بأوراق حياتي لتخرج أحلى الذكريات  وأيام أحلى من الشهد .
رائحتها تذكرني بجدتي الحبيبة(رحِمها الله) بتلك العجوز الطيبة التي نقش الزمن على وجهها حكاياته ولسان لا يمل ذكر الله ويديها الحانيتين تجمع فيهما حنان العالم وهما تحملان صينية القهوة في الصباح الباكر ورائحتها تملاء البيت كبخُور العيد... صورتها دائما معي في ذاكرتي يدها اليمنى تحمل فنجان قهوة ترتشفه ببطء والأخرى تحمل المسبحة وأشعة الشمس تخترق  نافذة غرفتها بدِعة ودفء.
رائحتها ترجعني لطفولتي ولأمي الحبيبة ورائحة الهال المطحون تعبق المطبخ ..وأتذكر تصرفاتي الصبيانية وأنا أرتشف خلسة من فنجانها وأتلذذ بطعمه المر وكيف توبخني لأني صغيرة لا أعتقد بأنها توقعت بأني سأدمنها بجنون.
تذكرني بالمدرسة بالامتحانات وكيف كنت أقنع نفسي بالسهر بشربها فنجان وراء أخر دون أن انتبه بأنها تسحرُني وتأخذني إلى عالم وهمي يأسرُني فيه سلطان النوم الخفي ،وأجد نفسي متوسدة دفاتري وأصحو على موعد المدرسة متأخرة لأعنة اليوم الذي قررت فيه السهر وشرب القهوة.
تذكرني رائحتها  بتفاصيل صغيرة شكلتني  لإكون أنـــــــــــــــا ولا أحد سواي.
تذكرني بالأمنيات التي جمعتني مع بنات الخالة والعمة حيث للمرح مساحة وللفرح ألف مساحة.
كنا نُبدع في أحلامنا الصغيرة كنا نجتمع في العطل المدرسية نبيت معاً صباحنا مع فنجان القهوة ومحصلة من حكايات خاصة بيننا لشتاء مضى وأحداث لها طعم أخر كان كل واحدة قادرة أن تخبئ سر الأخُرى..أسرار بريئة كنا نتسلى بها ونمرر بها الصيف الثقيل  وأضحك كثيراً كلما أتذكرها .
وفي الأمسيات الصيفية الحارة تجمعنا القهوة..وكأنها عرافة آتية من بلاد الغجر تجلس بيننا لتخبرنا عن المجهول والمُخبأ بين ثنايا تعرجات رواسبها  .. كل واحدة تقلب فنجانها توشوشه  وتتركه حتى  يرتسم ذلك المجهول ،خربشات، صور ،حروف ،وأرقام ، والبارعة بيننا من تجمعها وتفك طلاسمها.. وكنا نتسابق لنرى من تُخرج ذلك الوجه الضبابي لفارس أحلامها وكنا نتسابق ونتفنن في وصفه وكأنه ماثلاً أمامنا  كل واحدة تضع تصورها لشخصه الكريم على أمل أن يحقق الله لها الحلم حقيقة وليس خربشات قهوة ونفترق في نهاية الصيف على أمل أن تتحقق أحلامنا ونعود إلى مدارسنا وقد اختزلنا لحظاتنا الحلوة في فنجان قهوة كلما شربناها تخرج اللحظات وكأنها الآن .
فنجان القهوة يشاركنا الحياة بفرحها وحزنها يذكرنا بالرفقة  الطيبة ويذكرنا بفراق أحبائنا ..تذكرنا بالحياة والموت يرافقنا في مناسباتنا كالرفيق الذي لا يمل صاحبه و الحكايا في وجوده لها طعم أخر مرتدية طعم الحلاوة أو المرارة أو الأعتدال....
  كل الحكايا تشبه القهوة بطعمها وتفردها بالنكهة التي لا تنسى أبداً .
لذلك أعشقها ..لأنها جزء من ذاكرتي بل منسوجة مع كل خلاياها
شكلتني.. أمتزج معها فرحي، وحزني، صوري وكل الذكريـــــات
فمن يعشقها أكثر منـــــــــــــــــي؟؟

الخميس، 15 سبتمبر 2011


فتاة فِبراير
ثورة على الأرض وثورة بداخلنا تقـتلع كل قيد وكل شعور بالخذلان والعبودية .
ثورة أيقظت فينا العشق...عشقاً كان محرماً  علينا  أن نعلن عنه للوطن ..ثورة كسرت قيود الأجساد والأرواح والكلمات .
فأصبحت كلماتنا ترقص على أنغام الحرية ،وأرضنا تهتز فرحاً كلما تشربت دماء أبنائها الزكية وتطرب بالتهليل والتكبير في كل بيت وشارع ومدينة وتعِدنا بأنها لن تنجب إلا الأبطال.
حياتنا كانت عادية ..نومنا، استيقاظنا ،أعمالنا ، دراستنا حتى ملامح الوجوه كانت عادية ..عادية لا لون لها  ولاطعم   يومنا مثل الأمس وشعورنا بأن الغد لا يختلف كثيراً .
فقدنا القدرة على الحلم ..توقف الزمن ، لا تغيير ولا بارقة أمل أصبحنا أجساداً تتحرك في الطرقات بدون أرواح نتكلم  دون أن نشعر بحلاوة الكلام ، نبكي ، نفرح بدون أن نشعر بحلاوة الفرح وحلاوة الصبر في الأحزان.
جاءت 17 فبراير لتغير ليبيا ، شعرنا بأنها ثورة ربانية محروسة من رب السماء والأرض  أراد لهذا الشعب الطيب وهذه الأرض نعمة الحياة من جديد.
فرحمة الله على كل ليبي قدم الروح فداء للوطن، وشفى الله الجرحى وكل مصاب من أجل ليبيا.
وأنا أشعر بأن حياتي بدأت وأن القيود التي كانت تحكمني كُسرت وأن كلماتي بدأت تخرج من دفاتري ومن أدراجي لــــتعلن  بأني  ....
    (فتــــــــــــــــاة فِبــــــــــــراير الجديــــــــــــدة)

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011


مشانق الرجـــــــــــــــــــــال
 علقت مشانق لرجال                    
بأرواحهم ربت..أزهرت ليبيا وجادت     
علقت مشانق لرجال
كانوا في زمن الأشباه والخانعين والثعالب
علقت مشانق لرجال
ذكروا الله .. عشقوا الأرض وقالوا بالحرية نطالب
علقت مشانق لرجال
أمنوا بدرب نضال به غير الله لا يوجد غالب
قدموا الأرواح أمنوا
بأن يوماً وطناً سينهض و يقاوم
قدموا الأرواح إيمانــــــــــاً
بأجيالاً ستأتي كأفواج الحجيج وكالاًعاصير
تقتلع كل رُكام وبناء خائر
رُحماك ربي لأرواح طاهرة
أنارت دروب وبصائر
يا ليبيا أن أوان الفرح والانتصار
ا ن لكي أن يولد من رحمك
سعدون ،صفي، شريف و مختار
فالعز والكرامه لكي دون سواك
ياأرض الخير والهـِمم ياأرض  الأحرار

من أنتـــــــــــــــــم  ؟؟؟ !!!!!!!

***************          
سألنا من أنتم؟؟

            بكل وقاحـــــــــــــــــــة وتكــــــــــــــــــــــبر 

سألنا من أنتم؟؟

  نحن نار وجمر يلتهب ..نحن أبناء جبل وساحل وصحراء ننتفض
 نحن دعوات مظلوم في غياهب سجنك غفلت عنها ولم تتعض
 سألنا من أنتم؟؟
  أجابة مصراته والزنتان وقبلها بنغازي والجبل الأشم
           بأننا أجناد الله والوطن
أجابة طرابلس الأسيرة بإن وقتك أذن للرحيلا وأن نهايتك هاهنا قريبه 

سألنا من أنتم؟؟

   نحن بركان غضب فيك إنفجر 
   نحن فجر ليبيا بعدك سيشرق وينتشر

سألنا من أنتم؟؟

     أجابة حرائر الزاوية وزواره
   بإننا الشهيدات الأحياء للوطن
  دفعنا دماء طُــــهرٍ لوطن كاد أن يحتضر  
أجابك الشيوخ في شمـــــم ... عهدنا بإن الولاء لله والوطـــــن
برجالنا بنسائنا بإيماننا عليك سننتصر
نموت أو ننتصر قالها من قبل جدُ نــــــــــــا
ونحن نقول بإذن الله مكانك في جهنم ينتظــــــــــــر

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

إلي جدتـــــــــــــي


إلى جدتـــــــــــــــــــي
إلى من علمتني أبجدية الحياة وخاطة لي من حنانها دثاراً يقيني قسوة الحياة ... وعلمتني أن الصبر دواء العليل وأن المحبة تصنع المعجزات وأن الحب الصادق النقي هو حب الله .
إلى من علمتني أن المودة والرحمه هو أساس الحب الأبدي
جدتي ........
أشتقت اليك إلى قسمات وجهك ..أشتقت إلى ضحكاتك أشتاقت باحة المنزل لصلاتك أشتاقت جدران منزلنا لسماع صوت مسبحتك وخطى قدميك في الفجر .
أتدري ياحبيبتي مازالت رائحتك تعطر غرفتي مازالت وسادتك تؤنسني وكانها رسالة منك بإنك معي.
اشتقت ليديك تمررينها على شعري  لإعود بنت الثالثة أحبو عند قدميك .
رحمة الله عليك ياأطيب إنسان وياأحلى ذكرى بحياتي .

أنـــــــــــــــــــا وfacebook

لم يكن من اهتماماتي أبداُ ..ولم يكن لي فكرة  بإنشاء صفحة فيfacebook.
كان كل معرفتي به من البرامج التلفزيونية أو من حكايات الفتيات في العائلة ومن صديقات الدراسة . 
لم يجذبني يوماً هذا العالم الافتراضي ولم يكن له محل من الإعراب في حياتي كنت في المناسبات العائلية أسمع البنات وهن  يتبادلن أطراف الحديث على الصفحات وعلى الأصدقاء وكيف يشاركن بالآراء أحياناُ والمحادثة والتعليقات في الصفحات المختلفة  وكيف تخبر كل واحدة الأخرى بحكاية لصديقتها كيف تعرفت على النص الأخر ، وأخريات خُدعن، وأخريات لا هم لهم إلا تمضية وقت لملئ  فراغ أو لملئ قلوب تفتقد العاطفة تبحث عنها حتى ولو كانت سراباً .
كنت أضحك في قراره نفسي وأحتفظ بقناعتي دون أن اخبرهن بان facebook غير معروف لدي وأنه لا وجود له في اهتماماتي وحتى لاتطلقن علي صفة التعقيد والجهل .
كان أحب إلي تصفح الأوراق وقرأت الكتب .. والكتابة في دفتر يرافقني دوماُ ماأحلى ملمس الورق وصوت القلم معانقاً الأوراق وما أحلى رائحة دفتري وهو منتشي بالحبر.
الإنترنت بالنسبة إلى هو وسيلة للحصول على معلومة.. كنت أحب الدخول على المنتديات المنوعة للترفيه  أو الحصول على المعلومات لأبحاث الجامعة ولم أفكر  أن أشارك في عالم افتراضي  وأتواصل مع أشخاص لا أعرفهم  .

بعد الإحداث التي حصلت  في بلدي الحبيب بحوالي 5 أشهر من ثورة 17 فبراير  كنت أشعر أن عندي الكثير أريد أن أكتب أن اعبر عن رأي وفكرة وأريد أن تخرج أفكاري من أوراقي وتصل إلى كل الناس أن أجد  من يتحدث معي بنفس اللغة والتفكير أن أتعرف على عالم مختلف وعلى أشخاص يتشاركون نفس الاهتمامات وأن أتعلم شئ  جديد وأن أري ليبيا الجديدة في فكر وكتابات  أبناء وطني الحبيب وربما أردت أن أرى فتاة فبراير الجديدة .

"تسجيل facebook أمامي  "
وبدأت رحلتي مع العالم الافتراضي...
عالم غريب ملئ بالأسماء والهوايات  ملئ بصور حقيقية وخيالية تجد كل الأراء من تتفق معة ومن تعارضه تجد فيه كل شئ ....الجميل والبشع المهم اختيارك أو  بالأحرى حظك، تتفاعل لحظياً مع الكل في كل مكان من العالم..تكتب ما يحلو لك  تعلق ما تشاء وتبحر في عالم لا نهاية له .   
وعالم المحادثة عالم أخر ..
أيعقل أننا نحتاج أن نتكلم بهذا الشكل حتى في العالم الافتراضي وأن نستهلك هذا الكم الهائل من مفردات اللهجات المختلفة ونستعمل كل التعبير لصاحب الوجه الأصفر المبتسم تارة والغاضب تارة أخرى   لنعبر عن رأي أو نناقش فكرة .                        
  عالم يخطف منك الوقت ويلغي كل الحسابات الزمنية فلا تفكر كم بقى منه وكم مضى إلا من رحم ربي.
الأذان للصلاة من يرجع الزمن وعقارب الساعة للدوران فتسابق الثواني الدقائق وتبدأ رحلة الزمن المنسي ..ويدور الزمن وتدور الأرض ونحن تحت رحمة عالم إفتراضي  يسرقنا ولا نشعر .
لا أدري ربما قريباً سأغلق صفحتي وأعود لدفتري وعالمي  الحقيقي وشخوص يعرفوني وأعرفهم .وأعود لعالم لا أحتاج فيه لاسم أختبئ خلفه ولا صورة ليست لي لقد دخلت بدون أسمي الحقيقي ولا صورتي الحقيقية  ربما لأكتشف نفسي من جديد ربما احتاج إلى مخاطبة أشخاص  لايعرفون  من أكون  ربما أردت أن أكون صفحة بيضاء بدون أخطاء وتناسيت بأن  لولا الأخطاء لم أكن يوماً أنا.
  سأشارك بالفعل لبناء وطن في عالم حقيقي يشعرني بإنسانيتي وليس رقم أو معادلة في حاسب ألي.

ليبـــــــــــــــــيا

ليبيا عروس تنـــــــــــــــــادي
     من يدفع مهري الغالــــــــــــــــــــي
هنا تنادوا الرجال فيهــــــــــــا
   قدموا الأرواح وقالوا فــــــــــــداكِ
قالت ليبيا : أنا الطهر والإباء
  لم يدنسني طاغية ولا عــــــــــــادِ
أبقى شامخة فوق الرؤوس
    وفي العيون والقلوب مكانــــــــــي
رجالي فداء لعزتي وكبريائي
    أجسادهم في ترابي وأرواحهم في الأعالي
عند رب معطاء كريـــــم
    جعل حبي مــــــــــــع الإيمــــــــــــــــــان ِ
تهفو إلي نسائم الأحـــــرار
     ترسو عل شواطئ العزة والإبـــــــــــــــاء ِ
لي رجالاً سطروا التاريــــــــــخ
   في بنغازي درنة مصراته الزاوية والزنتان ِ
لي رجالاً في الجبال والصحاري
    تهفو نفوسهم دوماً للتضحية والاستشهاد ِ
مؤمنون بأنهم أحياء عند رب السماء
           وفي قلب كل ليبي أراد العزة والإباء ِ
مدن هي درراً في تاج الزمان
            جعلوا مني أسطورة في سجل البطولات ِ
 أنا ليبيا الحرة عربيه امازيغيه
        سيبقى المختار رمزاً وسأبقى دوماً أبيه

أنــــــــــــــــــــا والشتــــــــــــــــــــــــاء



في ليالي الشتاء الباردة الماطرة أحب الجلوس بالقرب من نافذتي المطله على الشارع الرئيسي .. 

وعيناي مع حبات المطر المتساقطة وصوت طرقاتها على الزجاج تدغدغ أذناي  والرياح الباردة تداعب نافذتي أملاً لدخول غرفتي وماأحلى فنجان قهوتي الساخنه ورائحته التي تملاء الأرجاء لتداعب الذكريات الحلوة المرتبطه بالمطر والشتاء.
أحب الشتاء والمطر والصقيع والأجواء الرمادية وأشعة الشمس الخافتة وهي تحاول جاهدة أختراق الغيوم المنتشية بالمطر ..وأصوات الاخشاب المحترقة في المدفأة ترقص عليها ذكرياتي الم وأبتسامه فرح وحزن وحنين لزمن مضى لحال سبيله دون رجعه .
من يقراء كتاباتي يحسبني عاشقة متيمة نعم أعشق الحياة وأعشق من وهبني الحياة 
رغم ذنوبي وغفلتي ولكني أتذكره كلما أخطأت ..أبحر في صلاة ساكنة خاشعة لرب الحياة والموت والشتاء وكل الفصول 
أدعـــــــــــــــــــــوه.................
وحده وأشكره على نعمة الحياة ونعمة الأمل  ونعمة الأحساس بالحب لكل شئ هو خالقـــــــــــه 

أرحــــــــــــــــــــــــــــــــل


أرحــــــــــــل بعيداً ودعنــــــــــــــــــــــا 

               يابـــــــــــلاءً جاء ليطهر ذ ُنوباً أغرقتـــــــــــنا 
أرحـــــــــــــــل بعيــــداً ودعنـــــــــــــــــــــــــا 
              وكفى بسنين عجافٍ أرهقتــــــــــــــنا 
أرحـــــــــــــــــل بعيــــــــــــــداً ودعنـــــــــــــــــا 
             فبعدك نرتقي للقمم وللعليا نحيــــــــــــــــــــــــــا
خـــــــذ معك حقدك الدفين وأرحـــــــــل 
             خذ دموعنـــــــــا أحزاننا كل مأسينــــــــــــــــا
أرحــــــل بعيداُ وكفــــــــــــى 
              لطالما جُلدنا بسياط خوفٌ عوقبنا لوطن عاش فينا 
وأخر الصـــــــبر نعتنا جرذاناً 
            وما أستحيت من تاريــــــــــــخ نسجناه بإيدينا 
أرحل كفى ماعــــــــــــاد 
              وجودك يعنينا دمــــــــــــــاء شهدائنا نا د ت
أستفقــــــــــــــــنا أنتفــــــــــــضنا 
               صرخنا كماردٍ فانتشــــــــــــــــــــينا
تشهــــــد الأرض والسمــــــــــــــــاء 
               بأ ننا أبــداً مــــــــــــــا تولينـــــــــــــــــــــا
أرحــــــــــــــــــــل بعــــــــــــيداً 
            أحرق كتابك ماعاد كلامك يرضينـــــــــــــــــــا 
أتدري رحلـــــــــت أو لا ســـــــــــــــــواء 
             فما عاد رحيلك يكفينـــــــــــــــــــــــــا 
مت منتـــــحراً مقـــــتولاً مصلـــــــوباً 
                     فذلك أقصـــــــــــــــــــــــــــى أمانينـــــــــــــــــــــــــا

                                                                                spirit of libya