الخميس، 15 سبتمبر 2011


فتاة فِبراير
ثورة على الأرض وثورة بداخلنا تقـتلع كل قيد وكل شعور بالخذلان والعبودية .
ثورة أيقظت فينا العشق...عشقاً كان محرماً  علينا  أن نعلن عنه للوطن ..ثورة كسرت قيود الأجساد والأرواح والكلمات .
فأصبحت كلماتنا ترقص على أنغام الحرية ،وأرضنا تهتز فرحاً كلما تشربت دماء أبنائها الزكية وتطرب بالتهليل والتكبير في كل بيت وشارع ومدينة وتعِدنا بأنها لن تنجب إلا الأبطال.
حياتنا كانت عادية ..نومنا، استيقاظنا ،أعمالنا ، دراستنا حتى ملامح الوجوه كانت عادية ..عادية لا لون لها  ولاطعم   يومنا مثل الأمس وشعورنا بأن الغد لا يختلف كثيراً .
فقدنا القدرة على الحلم ..توقف الزمن ، لا تغيير ولا بارقة أمل أصبحنا أجساداً تتحرك في الطرقات بدون أرواح نتكلم  دون أن نشعر بحلاوة الكلام ، نبكي ، نفرح بدون أن نشعر بحلاوة الفرح وحلاوة الصبر في الأحزان.
جاءت 17 فبراير لتغير ليبيا ، شعرنا بأنها ثورة ربانية محروسة من رب السماء والأرض  أراد لهذا الشعب الطيب وهذه الأرض نعمة الحياة من جديد.
فرحمة الله على كل ليبي قدم الروح فداء للوطن، وشفى الله الجرحى وكل مصاب من أجل ليبيا.
وأنا أشعر بأن حياتي بدأت وأن القيود التي كانت تحكمني كُسرت وأن كلماتي بدأت تخرج من دفاتري ومن أدراجي لــــتعلن  بأني  ....
    (فتــــــــــــــــاة فِبــــــــــــراير الجديــــــــــــدة)

هناك تعليق واحد:

  1. فليحفظ الله ارضنا...الرجال...عرضنا
    فليحفظ الله ثورة ابت ان تخرج للحياة بعد مخاض عسير شهدت علية السنين وكتبت تواريخه من دم على البشر والحجر
    يارب
    يارب
    يارب

    اللهم احفظ...وطني ...شعبي...من كل مكروه

    ردحذف